Friday, July 16, 2010

ماذا تعنى كلمة احبك؟

كعادتى كلما حاولت الكتابة امسك بقلمى و اوراقى الغير مرتبة بجوارى و انا اداعب الحرف لعل الفكرة تواتنيى فا اكتب 
لكن فى هذه المرة جلبت الى اوراقى و انا اعرف بالضبط الموضوع الذى اريد الكتابة عنه 
الحب
او بمعنى ادق ماذا تعنى كلمة احبك؟
حينما تقال من شاب لفتاه او العكس


انا احبك
انا احبك اخدت اردد هذه الكلمات على الاوراق و انا احاول ان اجاوب على السؤال
لكن الحروف أبت ان تطاوعنى 
كدت أن اجن كيف لا استطتع ان أكتب عن الحب
و العالم باجمعة يكتب عنه  و يتحدث عن الحب
فا القنوات الفضائية تطالعنا بالمسلات التركية المليئة بالقصص الرومانسية
و الاذاعة تغدقنا بنهر من الاغنيات التى تتحدث عن الحب و ان  اصاب الاغانى الحديثة بعض العنف
و اصحب الحبيب الان عفريت يخرج من الظلمات ليثر الفزع و الرعب فى قلب حبيبه
و الغريبة ان الطرف الاخر شبة قانع بالعلاقة
فلم تعد الوسادة الخالية هى المكان الذى نرسم عليه صورة الحبيب 
لكن على خلفية التوكتك  - عفريت   ها نقول ايه 
واصبح الحب فى القرن الواحد و العشرين "تك اواى" بلغة العصر
و اذا اراد احد الطرفين الرحيل فلا باس فهناك العديد ليحلوا محلة
فى القرن الحالى اصبح الحب يقيم بقدرة الطرف الاخر على الحكى
نعم الحكى 
فالعلاقات تحولت الى مجرد كلام وليس التزام
و بالتالى صار لابد لكل طرف ان يدرب لسانة ويشحذه بمعسول الكلام
ذو التاثير الفعال الفتاك على الطرف الاخر
و صال الحب الرومانسى او حب افلام الابيض و الاسود حب للسذج
و يتهم من يتمسك بتلك المشاعر بانه - عبيط- نعم عبيط
 و تعددت العلاقات لكل من الطرفين الشاب و الفتاه
بحجة البحث عن شريك الحياه - اى شخص المهم ان يصدق الكلمات المعسولة
او ان يقضى وقتا ظريف والا فكيف ينفس عن مشاعره المكبوتة
لكن ما يدعو للاستغراب حقا ان نشكوا من انتشار مساحة الشك و انعدام الثقة بين الطرفين
على الرغم من انها النتاج الطبيعى للمعاملات السائدة
يااااااااة تعب قلمى من رسم الدوائر الكثيرة حلو سؤالى . اترك القلم و انا اشعر بالياس 
لعلى الشخص الوحيد على الكرة الارضية التى لا تستطيع الحديث عن الحب
قررت أن ابحث فى بين اصدقائى المخلصين - الكتب- فالطلما وجدت الكثير من الاجابات بين صفحاتهم
واذا بشوبان يتعجب و يقول لى -  غريب ان تسال امراة عن الحب " فحياة المرأة كتاب ضخم مكتوب على كل صفحة من صفحاته كلمة .. حب 
"
و لم اسلم من لسان برنارد شو اللازع و هو يقول لى 

-  الحب يا صغيرتى " الحب ماهو إلا المبالغة في تعظيم الفوارق بين شخص معين .. وبين سائر الناس."
و تعجبت من سقراط حين قال لى 
- ان  "عبقرية المرأة تكمن في قلبها".

هل تعقدكوا انه كان خائفا من زوجته
أو ان الحب اقتصر على السكنى فى عالم الخيال او الاشباح وصرنا لم نعد نراه كما يقول اروشفوكو

ولم تزيدنى القرأء الا حيرة شديدة  
فكل من سالتهم يجبون عن الحب على انه رجل و امراة و حرمان (بلزاك) و جان جاك روسو الرجل يحب ليسعد بالحياة ، والمرأة تحيا لتسعد بالحب.

فاى حياة و اى حب و هل اختصر الحب على الارض ليتجسد بين رجل و امرأة
بين جسدين يسعى كل منهم اما للهروب من الالم او البحث عن لحظات من السعاد ة الموقتة التى تسرى كالمخدر فى  زمن الاحاسيس المجمدة
فلا عجب ان تتوتر العلاقات بين الرجل و المرأة الى هذا الحد بعد ان حولتها الكتابات و الافلام الى علاقة جسدية تعتمد على الرغبة
و اختفت المودة و الرحمة و السكن كل منهم الى الاخر 
وصرنا نبحث عن قصة لفيلم نصير نحنا ابطالها و نتكلم عن غزواتنا و جولاتنا  ناسين او متناسين اننا فى غمرة انتصارتنا انعدمت ثقتنا بالاخر ، فهو اصبح لا يثق بك لانه على يقين انك تتكلمين مع آخر من وراءه ، و انت تتحديثين للجميع لعلك تهربين من شبح الانتظار بلا مشاعر وبلا حب
ووسط كل هذا نخسر الاشياء التى تدعم الحب و على راسها الثقة 
و اصبحت كلمة "احبك" هية الكلمة التى نبادل بها التحية مع الاخير بدلا من السلام
و اصبح الكل ينادى بعضة بعضا " حبيب قلبى" واحشنى و الله 
وكل الناس اصبحت تتحدث عن الحب
و مازلت لا اجد الاجابة  و ما زالت صفحتى خالية من الكلمات الا من الدوائر العديدة السوداء حول السؤال 

ماذا تعنى كلمة احبك ؟

Friday, July 2, 2010

صورة اخيره



اعلق اوراق ذاكرتى 
 على حائط عمرى
اتامل فى هذا الركن البعيد طفولتى 
و ابتسامتى المبعثرة بين صور احزانى
وتلك المساحة الخالية بأيامى
و انت
صورتك المحفورة بايامى 
بقلبى
و يوم التقنيا 
 تعلق العمر بعينيك
هنا الصق مع رائحة عطرك المعتقة بايامى
زهرة اهديتها لى
و شمعة اضائتها يوما على الطريق
للحب 
يوما اغمضت خوفى فى يديك
و سلمت مرفائى لحنينك
و للامل شيدت منارات السعادة
و الانكسار
و الفراق
هذا الشرخ بصورتى 
الممزقة على اروقة الالم
 يوم عنى رحلت 
و تجمد الاحداث و الازمان
و الدقائق تتنفس فى ثقل اخر صور
لحياه نبضت يوما 

فاطمة الزهراء محمد 
22/6/2010