Thursday, December 17, 2015

احترامى لغير المحترمين

اليوم ترددت كثيرا و أنا أكتب خوفا من أن تفهم كلماتى تشجيعا لسلوك خاطئ أرفضه رفضا قاطعا .. فأنا اليوم أوجه تحية احترام لبعض الأشخاص .. لا لموافقتى على تصرفهم لكن لأنهم اختاروا أقصر الطرق للوصول إلى أهدافهم -غير المحترمة- ألا وهو الصراحة بعيدا عن التلاعب بمشاعر الآخرين . عزيزى الرجل الذى أعلنها صراحة أنه لا يرى من المرأة غير جسد يرغب فى التسلى به و تطرقت للموضوع دون مواربة فى صراحة تصل حد الوقاحة .. أنت عندى أفضل ممن ارتدى قناع الحب و الطهر و البراءة ووصل حد دخول المنزل و طلب يد الفتاه من أهلها من أجل التسلية ذاتها غير عابئ بقلب الفتاة ولا هدم فرحة الاسرة .. فإن الأول و إن كان وقحا إلا أن هذا النوع الثانى - اسمحوا لى أن اطلق عليه نوعا حتى نجد له تصنيفا - لا يمكن أن ينتمى إلى البشر . و للأسف أنا لا أستثنى المرأة من نفس الفعل .. ولست بصدد تحديد نسبة من يفعلها أكثر الرجل أم المرأة دفاعا عن بنى  جنسى لكن رفضا لسلوك يسئ لأطهر نعمة رزقنا الله اياها ألا وهى الحب .. فرفقا بالقلوب .

فاطمة الزهراء محمد
17 ديسمبر 2015

Friday, August 28, 2015

هذه احبها و هذه اتزوجها (2)

هذه ام اولادى و اما هى  خسرتها 





فى البوست اللى فات " هذه احبها و هذه اتزوجها " كنت بسأل ليه ديما الشباب لا يتزوجون من يحبون و تحديد الفئة من الشباب اللى بيقرر يتعرف على البنت قبل الزواج على شان يـتأكد من حبه و فى اللحظة اللى تستجيب ليه " يخلع "  ايوه يخلع من منطلق طالما مشيت معايا يبقى أكيد مشيت مع غيرى و يختار بعدها البنت اللى اهله اختاروها ليه " القطة المغمضة" 

و هنا يا سادة يبدأ الفصل الثانى من الدراما المجتمعية السوداء التى نحيها تفصايلها ولا نمل من تكرارها يوما بعد يوم حين يتزوج الشاب من القطة المغمضمة اختيار العائلة لتكون اما لــ اولاده ، و على الرغم من أن هذه الزيجة لا تقوم على الحب بل على اساس الاختيار العقلانى من كلا الطرفين فى الغالب ألا ان الطرفان سرعان ما يمل احداهما الاخر و تبدأ المساومة تحت تأثير المسلسلات التركية  للبحث عن الرومانسية .

و تبدأ الخلافات على شاكلة :
- مش مهتم بيهظ ، على طول يا فى الشغل يا مع اصحابوة 
- ارجع البيت ليه و هى على طول مبهدلة و مش مهتمة بنفسها و لما اولها نخرج تقولى العيال 
- عايزة ورد و كلمة حلوة 
- محتاج احس انها بتفهمنى مش كل ما نتكلم تكلمنى على طلبات البيت و الاولاد 

وهنا قد تتخذ العلاقة الزوجية احدى شكلين:
 الاول أن يظل الزوجان معا و يعلنان الخرس و تحت ضغط المجتمع و اليأس بأنه لايوجد حب 
و الثانى : ان يدخل احد منهما فى علاقة مع شخص اخر ولن اتحيز هنا و ادعى ان الرجال فقط من يلجأؤن لعلاقات فى الخفاء بل اجمع ان كلامهما على حد سواء قد يدخل فى علاقة .

وهنا تحدث المفارقة و قد يتحقق المستحيل و يجد احدهما الحب فا بعيدا عن العلاقات الغير سوية و التى تهدف الى اشباع الرغبة الجسدية فقط قد تنشأ هناك علاقة حب حقيقة مع رجل و امرأة  الا ان شبح اقامة علاقة مع شخص متزوج تدفعهم للمرة الثانية على التوالى للتحجج بالاسرة السعيدة - مش عارفة ليه بيفتكروها سعيدة ساعتها - على الاستمرار فى العلاقة و التمسك بالحب ليظل كلا الزوجان فى علاقة اساسها التعاسة بحجة الاولاد مش ها يتربوا كويس. 


و يخسر الرجل او المرأة الحب الحقيقى فى حياتهم للمرة الثانية لكن فى هذه المرة لايعود القلب كمان كان لان الجرح اعمق و الخطأ اكبر.
أما بخصوص الاولاد فهم أول من يدفعون الضريبة لانهم اول من يعلم حين يخون الاب او الام ولا احصر الخيانه هنا بالفعل الجسدى كما يفعل البعض لكن الخيانه بمعناها الحقيقى حينما يبدأ القلب بالميل تجاه امرأه اخرى غير زوجتة او الزوجة تميل لرجل اخر غير زوجها . 

ولا اريد ان يفهم من كلامى انى اشجع العلاقات السرية الغير سوية او حتى اشجع الطلاق لكن ما اريد ان اوجه اليه النظر ان الحب موجود لكننا مازلنا نخشاه و نخشى ان نتحمل المسئولية التى يلقيها على عاتقنا و نفضل ان نترك خيارتنا للاخرين - الاهل او الاصدقاء-  و قد نقضى العمر ندعوا عليهم على أن نتحمل مسئولية اختيارتنا او نصدق مشاعرنا و قد يكون السبب اننا نخشى ان يجرحنا الاخر الذى ملك قلبنا فنحيا اموات لا احياء .  و هل الجبن غير فى اليوم الف الف مرة ؟!! 

فاطمة الزهراء محمد 


هذه احبها و هذه اتزوجها (1)








كل اللى اتجوز اللى حبها يرفع ايده ... وله بلاش احراج... ها ايه رايكم؟؟؟
بس المشكلة انه ما فيش مفر من الاحراج و الدخول فى الموضوع و الكلام عنه على امل اننا نوصل لحل بدل ما الواحد ها يتجنن

قبل ما نوصل لموضوع الجنان و اقول ليه انا بعانى من حالة استغراب شديد
الموضوع ببساطة و على رائ اشرف عبد الباقى فى فيلم حب البنات "هو بغباوتة الحب" و السؤال ببساطة هو كل الناس بتتجوز اللى بتحبهم؟؟ طبعا فى حد بيبصلى بستغراب و يقول فى سره "عبيطة دى" ما هى معروفة "لا طبعا" ناس غربية بتسال اسئلة معرف الاجابة عنها
و اكيد حد تانى ها يسال يمكن بشوية نرفزة لما الاجابة معروفه ليه السؤال ،، و ليه الاستغراب و الجنان أصلا

الاستغراب مصدره مش السؤال بس،، لكن الموقف اللى بيحصل و بيتكرر
نلاقى شاب يعجب بفتاه و يبدا الكلام و يتعرفوا على بعض و يقولها "بحبك" و بس تبدا قصة الحب الوردية،، و بعد شوية اللون الوردى يخلص و ندخل فى مرحلة الكوابيس "انا ما اقدرش اتجوزك، ماما و اهلى بيتضغطوا عليه على شان اتجوز واحدة قريبتى" انا اسف حبيبتى

ملحوظة: احد الاسباب الرئيسة للتزويغ من الجوازة انه شايف انها طالما كلمتة تبقى اكيد كلمت قبلية شباب كتيرررررر و هو يفضل ان يرتبط بقريبتة القطة المغمضة التى لم تظهر عليها اى علامة من علامات الحب

لحد هنا و عادى و بتحصل و كتيرررر كمان فى حياتنا
طبعا ها ترجعوا تسالونى اومال مستغربه ليه؟؟؟
على شان اللى مش عادى

عارفين ايه ؟؟ الندم اللى بيلاحق الشاب و انه فجأة يدرك انه فعلا حب البنت و انه مش قادر يعيش من غيرها لانها البنت اللى حلم بيها و فيها كل المواصفات اللى عايزها  بيفتكر فجاة انها  مرحة، و بتفهمه، و شاطرة، و ... الى آخره - و كلام فى سركوا العروس مش دائما بتطلع بالبرأة اللى تخيلها- و طبعا دا بيزود الطين بله و قد يدفعه للانفصال
او الاسوأ انه يحاول يحتفظ بالعلاقة مع الطرف الاخر تحت مسى "اصدقاء" على شان مش قادر يبعد و لكم ا ان تتخيلوا النظره على وشة لما يبص لمراته و هو مدرك انها مش فتاه احلامه بس ست عادية مش قادر يتواصل ويقيم حوار معاها

و النظرة الاسوأ لما فتاه الاحلام الضائعة يتقدملها حد و تبدا فى التجهيز للفرح و ليكوا ان تتخيلو الموقف

طب ما كان من الاول وله احنا لازم الحاجة تضيع منا فعليا على شان ندرك قيمتها؟
الحقيقة الموقف ده اتكرر قدامى كتير و مش لاقية تفسير و نفسى حد يجاوبنى
يعنى مثلا ممكن يكون التفسير انه ما اتجوزهاش على شان هو مش واثق من تصرفتها،، أو لانة مش واثق من اختياره فا بيخلى الاهل اضمن يختاروا؟؟
وله من البداية هو حب يعمل الشاب الفتك اللى مقطع السمكة و ديلها و يعرف دى و يقنع دى بحبه و دى يقضى معاها الفلانتين لانها مش ها تطلب منه هدية و يمكن هية اللى تجيب -عببيطة و دابيه فى حيه- و يمكن تعزمه ، من غير ما يتصور لحظة و احدة انه فى وسط الزحمة دى ضيع الانساسنة الوحيدة اللى حبته بصدق و حبها هو من غير ما يحس ؟؟


حد عنده تفسير ؟؟؟

Saturday, June 6, 2015

أنا اللى لاقيت الجادون " من وحى شاب كشك"

النهاردة و على الرغم انى مازلت اعانى من اثار المرض دور برد صيفى رخم ما يفرقش كتير عن موجات الحر اللى بتلسعنا على قفانا فى الايام اللى فاتت قررت انى اقرا كتاب " شاب كشك"  لعمرو سلامة _ كان قرار كويس_ و بسبب الكتاب رجعتلى ذكرى جميلة كانت غائبة عنى تحت وابل من الاحداث الغير سعيد فى الفترة الاخيرة من جياتى الا و هى ذكرى  ذكى مكسب العجلة  من كوكاكولا.

ايوه انا فاطمة من القاهرة و كسبت عجلة كوكا كولا ولاقيت الجادون  :)
و على عكس محاولات عمرو سلامة فى شرب اكبر كمية من الحاجة الساقعة و اقناع عائلة باستخدام الحاجة الساقعة كمشروب رسمى للبيت و زواره و دا طبعا بهدف العثور على  "الجادون "  بعد تجميع اجزاء العجلة و اللى كانت منتشرة و سهل العثور عليها على عكس الجادون اللى من كتر ما كان نادر الوجود بدأ الجميع يشك فى وجودة من الاساس و اثيرت حولة العديد من الشائعات و الاقاويل  نحن فى غنا عن ذكرها - موجودة فى الكتاب- على عكس المؤلف  انا ما كنتش بشرب حاجة ساقعة كتير و مش بميل ليها و و اقولوكوا على سر انا بحب البيبسى أكتر لكن ،  كسبت العجلة 

ايوه انا محظوظة عارفة او كنت محظوظة الحقيقى كنت محظوظة جدااااااااااااااااااا و لسة فاكرة لحظة ما لاقيت الجادون  كنت راجعة مع والدى و والدتى من مشوار و كنت جمعت اغلب اجزاء العجلة من الحاجة الساقعة اللى بجبها للضيوف - اللى همة مش كتير اصلا -  و كنت بتعمد اشربهم كوكا كولا على على شان اجمع  اجزاء العجلة اللى كنت على ثقة انى ها اكسبها - ما انا محظوظة بقى -  وبعد ما جمعت الاجزاء فضل الجزء اللى ما حدش بيلاقيه الا و هو "الجادون "  و فى تلك الليلة المقمرة - ما تاخدوش فى بالكوا بضيف جو مسرحى - و بعد ما فتحنا زجاجات الحاجة الساقعة و ابويا بيدور على سلة يرمى فيها الغطيان _ ايوه ابويا و امى ما بيعرفوش يرموا حاجة فى الشارع و انا طلعت زيهم _ انتابتنى لحظة تبصر غريبة حسيت ان الجادون فى الغطيان و بسرعة استوقفت والدى على شان ادور على الجاون و لا اخفى عليكم اتريق عليه لان مش معقول مصر كلها تبقى بتدور عليه و انا الاقيه لكن و بكل اصرار قلت ليه لا انا ها الاقيه ما فيش حاجة بعيدة عن ربنا و بنفس الاصرار قعدت احاول ارفع الغطا الجلد الرقيق اللى مع انه كان بيطلع بسهولة كان متبت بس ولو كان عندى اصرار غريب انى ها الاقى العجلة وزى ما انتوا عارفين  لاقيته لاقيته لاقيته  هييييييييييييييييييييييه و كسبت العجلة .... تيمونش بيتنطط من الفرحة يصحبه نزرات حقد من الناس اللى حواليه و بيشربوا حاجة ساقعة و ما لاقوش الجادون هو الحقيقة كان البقال و حد تانى معاه بس ااااااااااااه بس واضح ان نظراتهم كانت كافيه لان اللحظة دى كان فاصلة فى حياتى. 

بعد ما كسبت العجلة و ابويا راح مشوار بعيد على شان يستلمها من المصنع تدبل حظى من انسانة محظوظة للعكس تماما منحوس منحوس منحوس يا ولدى و بدأ التحول ب بيع العجلة اللى ما ركبتهاش و لا حتى اتصورت بيها  :( و السبب ان ها اركبها فين ؟؟ و احنا مجتمعنا بيسمح للولد يخرج و يتاخر عادى و مش مشكلة يكون بيضرب مخدرات مع اصحابة وله داير على حل شعرة - ايوه الولد هو كمان ممكن يدور على حل شعره مش على شان شعره قصير مش ها يعرف - و لا يسمح مجتمعنا الجميل بركوب البنت العجلة لا على شان تروح مدرستها ولا اى مكان لانة عيب  ليه ما اعرفش و الصراحة لما والدتى و الدى صدمونى بالخبر ما حاولتش اناقشهم ولا احارب على ركوب العجلة  مش عن خوف من عادات المجتمع لكن لانى بحب سواقة العربيات اكتر بكتيرررررررررر من العجل . 

بعد بيع العجلة و اضح ان البقال - السوبر ماركت للى ما يعرفش دا مين - كان فعلا مركز معايا  لانى بطلت اكسب اى حاجة و مش بس كدا  لالالالالا كل حاجة فى حياتى بقت صعب يعنى اتذكر انى كان ممكن اقعد السنة كلها ما اذاكرش و ليلة الامتحان اقرا كلمتين و همة اللى يجوا فى الامتحان لكن بعدها جربت السقوط لاول مرة و جربت انى لازم اذاكر فعلا و ابذل مجهود على شان انجح  و جربت لاول مرة فى حياتى انى ما استسلمش لما الدنيا تضلم و انى ما اسيبش اللى بحبه على شان زهقت ،هى اللى خلتنى استحمل انى اقعد خمس سنين على شان اقدر اكمل الماجستير .

الجادون فى حياتى و فى حياة المؤلف كان مرحلة فاصلة كل و احد منا سلك طريق  مختلف لكن الغريب ان الطريقين وصولوا لنفس النتيجة  انك لما تتعب النجاح بيكون طعمة احلى و ان النجاح مالوش علاقة بالحظ . 

فاطمة الزهراء محمد

Friday, May 22, 2015

الورد جميل



الورد جميل
و للزهور لغة عالمية اكاد اجزم انها معروفة للجميع على مستوى العالم لغة بلا احرف تلعب فيها الازهار الدور الاكبر للتعبير عن المشاعر و انبل المعانى ، فبزهرة ترسلها للشخص تستطيع ان تعبر عن مدى اسفك او غيرتك او حبك وحتى عرض زواج حين ترسل 100 وردة للفتاة المحظوظة او على ما اتذكر 107 او 108 - المهم ما يقلوش عن 100 - .
دا على مستوى العالم و مالناش دعوة بيهم احنا فى مصر لازم نحط التاتش بتاعتنا فا الورد عندنا غالبا لنزرعة حوالين المقابر او بتمسكة العروسة فى الفرح و مش ديماطيعى او الاكثر انتشارا بنتاجر فيه فى عيد الحب و دلوقتى البنت بتشتريه على شان البوى فريند بتاعها ما عندوش استعداد انه يصرف عليها هى و باقى البنات اللى بيخرج معاهم
و لاسباب غير معروفة بالنسبة لي اقتصر مفهوم ان البنت تمسك وردة على انها خادتها من البوى فريند - مش لاقية ليه تعريف او لقب- و يا سلام بقى لو وردة حمرا يبقى اكيد منسجمين و بيحبوا بما ان الوردة الحمرا ترمز للحب .
لكن الحقيقة من كذا سنة مع اصدقائى قررنا اننا نتبادل الورود فى الهدايا و صار تقليد جميل و بالتاكيد التعبير عن صداقتنا لايرتبط بمناسبة فا ممكن نجيب بعض ورد و احنا بنتبادل الزيارات بدل الاكل او فى مناسبة النجاح فى امتحان او حتى لو عدينا على محل ورد وعجبنا فا نجيب على شان البيت و الحقيقة الموضوع جميل و مبهج و مش لازم تشترى بوكيه ورد كبير المهم المعنى اللى ورا الورد الاهتمام و الحب بين الاصدقاء و بهجة وجود الورد فى البيت
جربوا تتهادوا بالورد
الموضع لن يعفى ابراهيم من انه يجيب ورد - على شان محمدش يسالنى ابراهيم مين ها اقول الجملة على لسان الفنانة هند صبرى فى فيلم احلى الاوقات لما كانت بتقول لزوجها "انا عايزة ورد يا ابراهيم " في اشارة لاختفاء الرومانسية من حياتنا - مع شوية حاجات كتيرررر- و انا اكرر ان الوردة دى على قدر اهميتها لكنها لاتمنع انى اتحرم انى يجيلى ورد لحد ما اتزوج و الله اعلم ها يجى وله لا .
يا ريت نرجع للورد معناه و نتهادى بيه.
Fatma El-Zhraa Mohamed
‫#‏عش_سعادة‬

Saturday, March 21, 2015

رسالة الى امى اتمنى ان تصلها



امــــى  
افتقد بشدة رغم مرور سنوات عدة على رحيلك حرصت الا اتابع عددها الا انى مازلت افتقدك كل يوم اكثر و اكثر 

لكنى اليوم و على عكس كل اعياد الام السابقة التى تلت رحيلك عن دنيانا حيث كنت احرص على الاختفاء التام عن الحياه فى هذا اليوم حرصا منى حتى لا يرى اى شخص حزنى فى يوم هو فرحة للجميع على عكس ذلك قررت أن اكتب اليك و ان اشارك رسالتك فى الفضاء امل ان تصلك حيث انتى. 

كنت اود ان ابدأ رسالتى كما يبدأها المغتربون عن اهلهم  بالتعبير عن الاشواق - التى مازلت تقتلنى -  لذويهم لكنى لن افعل بل سبدأها  بأعراف اننى ادرك الان 

أمى الحبيبه  الآن ادرك 

ادرك تمام الادراك انك كنت تدليلنى كثيرا على الرغم من انى كنت اشتكى دائما بأننى لم اتلقى التدليل الكافى و انا  طفلتك  الوحيدة  و يجب أن ا حظى بالكثير من التدليل و الرعاية ، اعترف انى كنت مدللة لكنى لم ادرك انك استطعت ان تدليلنى دون افساد لشخصيتى 
بأختصار لقد ربيتى امرأة  كما كنت ترديد على مسامعى دائما أنت امرأة  و هى نعمة فاحرصى على ان تكونى كذلك  
مازلت اذكر ابسامتك حين سالتك ماذا يعنى كونى امرأة  الا يعنى ان انال المزيد من التدليل  ؟؟!! و انتى تجيبنى : 
"بنعم تستحقين لكن المرأة هى التى تربى و لهذا عليك ان تتعلمى ان تعتمدى على نفسك  لان زوجك و اولادك سيعتمدون عليك فى المقام الاول انتى المربى الحقيقى حتى مع حسن اختيارك لزوج يدرك اهمية المشاركة فى التربية الا انه يا بنيتى سترهقه الايام بحثا عن لقمة العيش ليكم و هو يتحميل الكثير فكما يتحمل عليكى ان تتحملى العبئ حين يتعب فكلاكما يجب ان يوفر السكن للاخر  و عليكى  ان تتعملى كلما نضج عقلك نضج قلبك فحافظى على ذلك دون ان يكون على حساب بيتك فأنت ام و التربيه مسئولية كبيرة لا يجب ان يضغطى عليها سعيك وراء مستقبلك المهنى و ادعو الله لك ان يرزقك بزوج يدرك اهمية عملك و تعليمك" 

أمى الحبيبة الآن ادرك 
ادرك تمام الادراك انك ما قسوتى علىّ إلا لتعلمينى كيف اعتمد على نفسى و ان تربى فى القدرة على التعايش بمفردى اذا ما اجبرتى الظروف على ذلك -- و كم كنتى محقة حين قلتى انا اعلمك حتى لا تحتاى احد فلا احد يدرى متى يتخلى عنه الاخرون  فالكثيرون يرحلوا لكثير من الاسباب  و انت تعلمت هذا الدرس حين رحلت عنك ا: ابه سميرة " مدرستك التى كنتى تحبينها بعد ان فتك بها المرض و جدك الذى دللك كثيرا الرحيل يأتى و عليك ان تسعدى له و انتى اعدتتنى لذك . 

استطيع ان استمر فى سرد كل ذكرى مرت علي بعد رحيلك لكن دروسك لن تنتهى ، لكن تبقى فى القلب امنيه يا أمى

أمى لا اتمنى الا ان تستطعين رؤيتى الان  فقط لاخبرك  
شكرا امى لانك ربيتنى 

فاطمة الزهراء محمد 
٢١ مارس ٢٠١٥ 

Sunday, March 15, 2015

قصص قصيرة


قصة قصيرة جداا (1) 
احدهم: عليك ان تحسن في الدنيا حتي يطيل الله في عمرك 
صوت داخلي يرن في رأسي " ها تقضي بقيت عمرك هنا ؟!!! انحرف.




 (2 ) قصة قصيرة جداا
- احدهم يتسأل : " يتعمل ايه لما بتسمع الصبح و انت نازل ان فيه قنبله انفجرت ؟"
- : اممم بكمل لبس و انزل .
النهاية
فاطمة

Tuesday, January 6, 2015

الموت فى الانتظار


يوم آخر يمر و أنا مكبلة بالحزن إلى سرير .. لا أرغب فى الحراك ... ذهنى مشوش بالكثير من الذكريات القاتمة قتامة تلك السحب الرمادية المحملة بنذر عاصفة هوجاء ليتها تقتلع كل شىء فلا يبقى إحساس بالألم بعدها ... هكذا تمتمت لنفسى و أنا أشعر بتوحد مع كآبة السحب و تراكم الغيوم فى الأفق ... وبالجو الكئيب الذى يضفيه غياب الشمس عن السماء .. أو لعلها أفكارى هى التى صبغت المشهد بالكآبة تململت فى السرير وبداخلى وخز يدفعنى للحركة و يذكرنى بمهامى اليومية وأنى تأخرت .. فأصوب نظرى نحو النافذة مرة أخرى وأراقب أشعة الضوء الباهت المتسللة عبرها .. تذكرنى بأن اليوم تنفس عن ساعاته الاولى وأنه لا فائدة من الهروب ... " تحركى " هكذا جاء الأمر من عقلى فمددت يدى لأرفع الغطاء عنى وأعتدل فى جلستى فوق السرير وأستدير لاواجه مصيرى وأصب الماء فى الكوب المرافق للمنضدة المجاورة وعليها أدويتى ... أتناولها فى صمت ... وتكاسل ... بشكل روتنيى كما أفعل كل يوم وبلا مشاعر غير تكاسلى هذا اليوم عن الحياة. كدت أوقع الكوب الرابض بجوارى على المنضدة عندما اهتزت يدى خوفا وأنا أرفعه حين شعرت بهواء بارد يجتاح خلاياى و خوف أفقدنى السيطرة على يدى فأفلت حبة الدواء الأخيرة من أول شريط علي أن أبتلعه فى الصباح وأنا استدير ببطء لأعرف مصدر خوفى والهواء الذى انطلق يلفنى على الرغم من انى لم أفتح النافذة بعد ولا حتى باب الغرفة ... فعادة لا أفتحه حتى أرتدى ملابسى وابتسامتى لأواجة يوما آخر ... وهناك كان منتظرا .. مستندا على الباب ينظر إلى فى هدوء مبتسما - لا أتذكر انى رأيته مبتسما من قبل- مهلا هل أعرفه؟؟!! اتسعت ابتسامتة عندما حدثنى عقلى بهذه الجملة و كأنه قرأ ما يجول بخاطرى ... وكأن الكلمات لم يعد وجود لها فى اللغة ... استفاقت ذاكرتى على العديد من الصور لأحداث مرت بى يوم ولدت وأنا افتح عينى لأول مرة على الدنيا ... ومع أول أنفاسى الجزعة من العالم المحيط بى كان هناك ... ويوم سقطت من فوق الدرج و كسرت ساقى كان هناك ... وأيام فاجأتنى آلام المخاض وأنا أنجب أبنائى كان هناك ... نعم كان دائما هناك و كنت اعتدت على وجوده فى حياتى حتى نسيته لكنى لم أره مبتسما الا اليوم .
فاطمة الزهراء محمد
٦ يناير  ٢٠١٥