Friday, November 14, 2014

خمسة من عشرين



ايوه العنوان صح خمسة من عشرين النهاردة بعترف انى البنت اللى كانت بتنجح بدرجة النجاح و برأفة  من المدرس على شان ما فيش حد بيسقط فى الرسم  ايوه الرسم ما تستغربوش
طبعا فاكرين حصة الرسم الاجبارى فى المدرسة اللى صحيح ما كناش بناخدها كتير على شان اغلب الوقت مدرس الرياضة - اللى بكرها برضوا - و العربى او العلوم بياخدوها و يوم ما ناخدها كانت بتصل تطل عليه مدرسة كل علاقتها بالرسم وضع الكثير من الالوان فوق الوجه  و على الصبورة - ان كانت موجودة - تكتب درس اليوم أرسم حديقة مدرستك و الكانت النتيجة مزرية مجوعة من المربعات الهلامية و المكعبات المكسورة التى تمثل مبانى المدرسة و الدوائرة المنبعجة التى تمثل رؤس الطلبة فى الحوش و هى بتحى العلم و العلم حاجة اقرب للسحابة السودا اللى مغيمة فوق المدرسة - كان نفسى اعمل العلم بيرفرفر - على خط رفيع المفروض انه سارى العلم و يلى الرسم تسلم الكراسة اللى امى تعبت وجلدتها و حطتى عليها الاستكير باسمى اللى كنت بخلى بابا يكتبه بخطة على شان انا طول عملى خطى خط دكاترة  و اقرب لاينشتاين و لو كتبته ما حدش ها يعرف انا اسمى ايه و ياريتنى عملت كدا قبل اللحظة الحاسمة اللى تاخد فهيا المددرسة الاسكتش الخاص بيه و تبدأ وصلة التريقة على رسمى و مقارنة بزمايلى اللى بيعرفوا يرسموا كويس جداا و دى كانت نهاية حضورى حصص الرسم ... ايوه كنت بزوغ من الحصة
و كبرت ومع الايام كبر كرهى للرسم و ما حاولتش على الاطلاق انى امسك القلم و ارسم او احاول اتعلم المبادئ حتى بعد دخولى كلية الزراعة و اللى للاسف الرسم طاردنى فيها زى الرياضايات كدا اللى بكرهم بنفس القدر و كان مطلوب منى ارسم النماذج الخاصة بالحشرات و النباتات وطبعا ها اسيب لمخيلتكم الابداع فى تخيل شكل كراس العملى الخاص بيه لكن لمحة سريعة عنه اتذكر مرة المعيد فى قسم الحشرات و هو بيقولى  شاوريلى على الفراشة فين بالضبط و انا ها اديكى الدرجة لو شوفتها   :)
و مرت سنين كتير و اعوام و طلع اولاد اعز صديقية ليه بيحبوا الرسم و التلوين ولما بيشفوا طنط فاطمة بيقوا عايزين يرسموا معاها - هى اللى ترسم ليهم - لكن و على الرغم من حبى ليهم كنت حاسة جدا فى موضوع الرسم و قررت الون الرسومات بس ودا بعد محاولة من صديقتى انها تشرح ليهم قد ايه انا بكره الرسم و الاولاد فى حالة ذهول و ضحك هستيرى بس ما علينا
و مرت سنين تانى - اتمنى ما يكونش حد بيعد-  و بعد العمر الطويل دا و لاسباب اضطرنتى اقعد فى البيت فترة اهتم بحاجات كتير عندى لاقيت نفسى بسالها انتى بتكرهى الرسم ليه ؟  طب حاولتى تتعلمى ؟ طب ما تجربى !! و بعد الاسئلة الفلسفية العميقة اللى سألتها لنفسى و بما انتى ما بعرفش اقعد من غير ما اعمل حاجة دخلت على اليوتيوب و بدأت اتعلم الرسم و الصراحة كانت احلى حاجة قررت اعملها  و دى كانت النتيجة و انا سعيدة بيها على الرغم من تواضعها لكن انا سعيدة الرسم فعلا جميل و بيريح الاعصاب  

فاطمة الزهراء محمد  




Monday, June 30, 2014

من وحى رمضان

السؤال اللى بيلح على ذهنى ازاى نخلى تجربة صلاة التراويح فى رمضان محببه لقلوب ابنائنا ؟
الحقيقة السبب فى السؤال ده هو شكل الامهات اللى بتاخد اطفالها معاها على شان الصلاة و بتكون النتيجة 
1- الام مش عارفة تركز فى الصلاة بسبب حركة الاولاد و كمان اللى بيصلوا فى المسجد
2- الاولاد كل اللى بيسمعة هو زعيق و تهزيق من الام - و احتمال ضرب-  و من المصليات  و كلهم اجمعوا ان الاصفال لازم ما يتحركوش و ما يعملوش اى صوت لمدة مش طويلة ساعة و نص تقريبا :\ 
3- بعد كل الزعيق و التهزيق تفتكروا ايه شعور اى طفل تجاه الصلاة و تجاه المسجد ؟ 
طبعا بعد كل هذا الكم من العقاب صعب على اى طفل انه يتعلق بعبادة روحية بنستناها من السنة للسنة بتتحول لفترة من العقاب عن حق الطفل الطبيعى فى الحركة و استكشاف المكان و اللعب 

وطبعا لازم حل 


فاطمة الزهراء محمد 

Friday, June 13, 2014

و الادهي اننا "رايحين " في داهية

يا لهول....  بهذه الكلمة الشهيرة للعظيم يوسف بيك وهبي ابدا هذة التدوينة 
مما لا شك فيه اننا غي السنوات الاخيرة صرنا نعاني مم انحدار اخلاقي حاد و تدني ليس فقط في مستوي اللغة- ياربتها كانت علي قد اللغة- لكن في التعاملات اليومية بين معشر سكان هذا الكوكب .
تدني الي الدرجة التي حولت السباب و الشتائم الي تدليل و ممكن تسمع اتنين- مفترض اصدقاء- و بيقول احدهما للاخر مداعبة يا ابن الك.... أو اي شتائم اخري قد تخص اي من  افراد العائلة و طبعا لو نظرت لابن..
ها تلاقي علي وجة ابتسامة بلهاء و بيتكلم عادب ولا اي اندهاش لانة دي مش شتيمة خالص دا تهربج.  و تطور الامر  حتي وصل الامر في رمضان العام الماضي الي المسلسلات التي صارت تتنافس في كم السباب و الشتائم حتي تحقق اعلي نسبة مشاهدة.  بمجرد ان تنطلق القنوات  في سباق رمضان المحموم و تبدأ في عرض المسلسلات ثم افلام العيد بعد شهر صيام حتي نيدا في مشهد عبثي حيث ترفع الستار عن اولاد يتحرشون بالبنات في شوارع القاهرة- حتي وهم في رفقة ذويهم- و علي الجانب الاخر يجلس النقاد يحللون اسباب انتشار مثل هذه المسلسلات و الافلام و  اقبال الناس عليها و هل هي نتاج المجتمع ام انها احد الاسباب الرىئسية في زيادة التدني الاخلاقي المجتمعي؟ بلا حل و ينسدل الستار علي الاحداث دون حلول. 
و في هذا الموقف تذكرت فيلم لسهير رمزي و عبد المنعم مدبولي و هو فيلم ملون- علي شان الصدمة تبقي اقل - و كانت ابنة عبد للمنعم مدبولي طفلة في الاعداية بتتكلم مع ابوها عن موقف والداتها الفنانة زهرة العلا من الخادمة الفنانة سهير رمزي و بتقوله " و الادهي يا بابا ان مش عارفة ماما اخدت الموقف دا ليه"
جملة في فيلم حوار بسيط بين اب و ابنتة لكن بمستوي مختلف و به بعض الكلمات العربية الفصيحة.  طبعا مش ها اتكلم خالص عن سينما الابيض و الاسود علي شان اللغة فعلا كانت علي مستوي يصعب علي مدرسي اللغة العربية في الوقت الحالي استعابة
طبعا انا ذكرت الموقف لانه فكرني بحوار للفنانة فاتن حمامة كانت بتقول فيه ان الفنان اذا اتكلم كويس المشاهد ها يتكلم كويس
فا ياريت بدل ما نلعب لعبة البيضة و الفرخة و نقعد نسال هو الشارع اللي اثر وله الاعلام و المسلسلات و السينما هي السبب اليس فيكم رجل رشيد يبدا بنفسة و يقدم لغة مختلفة راقية. ؟؟ و يلعب الفن دوره الحقيقي في الارتقاء بالذوق العام ؟؟
الواقع اننا للاسف  ما بقاش عندنا زوق اصلا .
الله يرحمك يا يوسف بيك انت و كل الفنانين الجمال اللي كانوا بيصروا يحافظوا علي مستوي ما يقدم من اعمال حتي لو في اشخاص بيقدموا فن هابط. 

فاطمة الزهراء محمد
13 يونيو 2014

Friday, April 25, 2014

عش سعادة



اخيرا  بقى عندى وقت،
 بما انى  سبت الشغل و بقيت عاطلة عن العمل و كمان مفلسة  و عندى شوية مشاكل فى انى اخلص رسالة الدكتوراه و مع ظروف البلد  لاقيت ان دا الوقت المناسب على شان ادور على السعادة  :) 

من فترة  طويلة اكتشفت فى قعدة مع صديقات ليه اننا مبقناش قادرين نفرح و مش عارفين ليه هل السبب راجع للتغير اللى حصل للمجتمع المصرى بعد ثورة يناير و اللى فجأة بقى الحرية عنده هو الكلام بدون تحفظ و فجأة حسينا نفسنا غرباء للمرة الالف و واحد وسط مجتمعنا 
أو يمكن على شان كمان  مع صعوبة اختيار شريك الحياه بقى فيه معيار جديد لازم يتضاف للاختيار الا و هو " انتمائة السياسى"  - كان ملها الكورة -  وكنا غالبا بنطنش اصلا احنا ما عندناش كورة بجد فا نسيب الرجالة يشجعوا براحتهم  :)

وله على شان بقينا و احنا نازلين من البيت مش عارفين ها نرجع وله لا  ؟ برضة الموت مش حاجة سهلة يارب توفنا و انت راض عنا 

وله ارتفاع الاسعار  وله .... وله ... يلا ما علينا مش ها نعد اكتر من كدا  

لكن الشىء الاكيد اننا ما بقناش قادرين نفرح ولا نضحك من قلبنا و على الرغم  من اننا بنتريق و كل كلامنا يموت من الضحك لكنه ضحك بيسيب مرار فى الحلق و القلب و تعصره من جوه  ، بس دا عادى طول عمرنا اشطر ناس فى التريقة  - عن المصرين اتحدث - و نقلا عن مقال كان مترجم عن مجلة اسرائلية بترصد فيه عودة روح التريقة للمصرين مع ثورة يناير - ما اعرفش اخبارها ايه دلوقتى . 
  ومن هذا المنطلق - و على شان ما اطولش عليكوا اكتر من كدا -  قررت من فترة انى اكتب كل يوم حالة عن شىء ايجابى عدى عليه فى خلال اليوم و سبب لي شعور بالسعادة و انا على اقنناع ان اذا قررت اشارك لحظة السعادة دى ها تلف و ترجع ليه تانى و الموضوع نجح لكن بعد شوية  رجعت ريما لعادتها القديمة  و تانى تانى تانى رجعنا للحزن تانى ...
طب و الحل ؟؟ 
لا ما بدهاش يقى لاقيت انه لازم ابحث فى الموضوع و احاول اوصل لحل من جذوره و ادور بين الايام و الليالى - بقيت  فاضيه بقى - ازاى ابقى سعيدة  و قررت برضه انى اشارك ده معاكوا  يعنى اكيد ها نوصل لحل مع بعض و ها اعمل هاش تاج  مخصوص للموضوع ده و اسميه 
#عش_سعادة 
و استنى اقتراحاتكوا يمكن نوصل لحل عبقرى  نقدر نعيش سعداء ولو يوم فى الشهر و باقى الشهر نحجزة لحاجات تانية  :) 


فاطمة الزهراء محمد
٢٥ ابريل ٢٠١٤