Saturday, June 6, 2015

أنا اللى لاقيت الجادون " من وحى شاب كشك"

النهاردة و على الرغم انى مازلت اعانى من اثار المرض دور برد صيفى رخم ما يفرقش كتير عن موجات الحر اللى بتلسعنا على قفانا فى الايام اللى فاتت قررت انى اقرا كتاب " شاب كشك"  لعمرو سلامة _ كان قرار كويس_ و بسبب الكتاب رجعتلى ذكرى جميلة كانت غائبة عنى تحت وابل من الاحداث الغير سعيد فى الفترة الاخيرة من جياتى الا و هى ذكرى  ذكى مكسب العجلة  من كوكاكولا.

ايوه انا فاطمة من القاهرة و كسبت عجلة كوكا كولا ولاقيت الجادون  :)
و على عكس محاولات عمرو سلامة فى شرب اكبر كمية من الحاجة الساقعة و اقناع عائلة باستخدام الحاجة الساقعة كمشروب رسمى للبيت و زواره و دا طبعا بهدف العثور على  "الجادون "  بعد تجميع اجزاء العجلة و اللى كانت منتشرة و سهل العثور عليها على عكس الجادون اللى من كتر ما كان نادر الوجود بدأ الجميع يشك فى وجودة من الاساس و اثيرت حولة العديد من الشائعات و الاقاويل  نحن فى غنا عن ذكرها - موجودة فى الكتاب- على عكس المؤلف  انا ما كنتش بشرب حاجة ساقعة كتير و مش بميل ليها و و اقولوكوا على سر انا بحب البيبسى أكتر لكن ،  كسبت العجلة 

ايوه انا محظوظة عارفة او كنت محظوظة الحقيقى كنت محظوظة جدااااااااااااااااااا و لسة فاكرة لحظة ما لاقيت الجادون  كنت راجعة مع والدى و والدتى من مشوار و كنت جمعت اغلب اجزاء العجلة من الحاجة الساقعة اللى بجبها للضيوف - اللى همة مش كتير اصلا -  و كنت بتعمد اشربهم كوكا كولا على على شان اجمع  اجزاء العجلة اللى كنت على ثقة انى ها اكسبها - ما انا محظوظة بقى -  وبعد ما جمعت الاجزاء فضل الجزء اللى ما حدش بيلاقيه الا و هو "الجادون "  و فى تلك الليلة المقمرة - ما تاخدوش فى بالكوا بضيف جو مسرحى - و بعد ما فتحنا زجاجات الحاجة الساقعة و ابويا بيدور على سلة يرمى فيها الغطيان _ ايوه ابويا و امى ما بيعرفوش يرموا حاجة فى الشارع و انا طلعت زيهم _ انتابتنى لحظة تبصر غريبة حسيت ان الجادون فى الغطيان و بسرعة استوقفت والدى على شان ادور على الجاون و لا اخفى عليكم اتريق عليه لان مش معقول مصر كلها تبقى بتدور عليه و انا الاقيه لكن و بكل اصرار قلت ليه لا انا ها الاقيه ما فيش حاجة بعيدة عن ربنا و بنفس الاصرار قعدت احاول ارفع الغطا الجلد الرقيق اللى مع انه كان بيطلع بسهولة كان متبت بس ولو كان عندى اصرار غريب انى ها الاقى العجلة وزى ما انتوا عارفين  لاقيته لاقيته لاقيته  هييييييييييييييييييييييه و كسبت العجلة .... تيمونش بيتنطط من الفرحة يصحبه نزرات حقد من الناس اللى حواليه و بيشربوا حاجة ساقعة و ما لاقوش الجادون هو الحقيقة كان البقال و حد تانى معاه بس ااااااااااااه بس واضح ان نظراتهم كانت كافيه لان اللحظة دى كان فاصلة فى حياتى. 

بعد ما كسبت العجلة و ابويا راح مشوار بعيد على شان يستلمها من المصنع تدبل حظى من انسانة محظوظة للعكس تماما منحوس منحوس منحوس يا ولدى و بدأ التحول ب بيع العجلة اللى ما ركبتهاش و لا حتى اتصورت بيها  :( و السبب ان ها اركبها فين ؟؟ و احنا مجتمعنا بيسمح للولد يخرج و يتاخر عادى و مش مشكلة يكون بيضرب مخدرات مع اصحابة وله داير على حل شعرة - ايوه الولد هو كمان ممكن يدور على حل شعره مش على شان شعره قصير مش ها يعرف - و لا يسمح مجتمعنا الجميل بركوب البنت العجلة لا على شان تروح مدرستها ولا اى مكان لانة عيب  ليه ما اعرفش و الصراحة لما والدتى و الدى صدمونى بالخبر ما حاولتش اناقشهم ولا احارب على ركوب العجلة  مش عن خوف من عادات المجتمع لكن لانى بحب سواقة العربيات اكتر بكتيرررررررررر من العجل . 

بعد بيع العجلة و اضح ان البقال - السوبر ماركت للى ما يعرفش دا مين - كان فعلا مركز معايا  لانى بطلت اكسب اى حاجة و مش بس كدا  لالالالالا كل حاجة فى حياتى بقت صعب يعنى اتذكر انى كان ممكن اقعد السنة كلها ما اذاكرش و ليلة الامتحان اقرا كلمتين و همة اللى يجوا فى الامتحان لكن بعدها جربت السقوط لاول مرة و جربت انى لازم اذاكر فعلا و ابذل مجهود على شان انجح  و جربت لاول مرة فى حياتى انى ما استسلمش لما الدنيا تضلم و انى ما اسيبش اللى بحبه على شان زهقت ،هى اللى خلتنى استحمل انى اقعد خمس سنين على شان اقدر اكمل الماجستير .

الجادون فى حياتى و فى حياة المؤلف كان مرحلة فاصلة كل و احد منا سلك طريق  مختلف لكن الغريب ان الطريقين وصولوا لنفس النتيجة  انك لما تتعب النجاح بيكون طعمة احلى و ان النجاح مالوش علاقة بالحظ . 

فاطمة الزهراء محمد