" عارف لما تتوجع لدرجة ان الدمعة تتحجر في عنيك ، و تسيب كل حاجة فيك بتعيط..... بس كدا"
- هكذا جلس اليوم امامى محنى الرأس كسير الساعات يتحسر على ايامه التى مرت عليه ، لم اجرؤ ان اقاطعة و هو يسترسل
بعض احزاننا لانبكيها دموع بل تبكينا اياما نحاول ان نمضى فيها دون أن ننكسر ، تلك الاحزان التى تتضائل عندها اوجاعنا لدرجة تدفعنا ان نضعها جانبا لنصنع لها حزن يليق بيها - تلك الاحزان التى يخلقها الفقد ، نعم الفقد لا الموت اعنى بل الفقد أن تفتقد من هم على قيد الحياة لكنهم خارج نطاقك الزمنى و انت خارج مساحات القرب غريب حكم عليك بالنفى بعيد عن قلوبهم ولا أمل فى الرجوع ، و الاعجب انك لا تريد الرجوع .
ترضخ للبعد للفراق و تخشى العودة الى الحقيقة تخشى العودة لتجد انك ما اخطأت يوما فى حقهم " خائنون " هم لم بعبئوا بك و لم يهتموا بل كنت فى يومهم بضع دقائق من سمر و تسلية كما السيجارة يحرقونك لينتعشوا ثم يطأونك بارجهلم حالما ينتهوا منك " انت نكرة " لا شىء بالنسبة لحسابتهم غير متعة مؤقتة مخدر موضوعى لقتل الزمن .
لكن على الرغم من ذلك تظل تكابر ، فمن ذا الذى يريد ان يصدق انه اخطأ الاختيار و انفق فى بذخ مبددا كل رصيد الحب و المشاعر و الوفاء على من لا يستحق !!
و تظل على عنادك و مكابرتك حتى تاتى اللحظة التى تتلاقى فيها - نعم التلاقى امر حتمى لا مفر منه فى حسابات الزمن - فا تتقابل العيون فلا يعرفك ولا يتذكرك و يمر عبرك محطما خيط الامل الذى كنت تتشبس و يقطع عندك مداد الحياة دون ان يطرف له جفن .
و لا يتبقى لك غير الحزن و الالم و تمر الساعات بطيئة و الدقائق تتثاقل على كاهلها لا تريد ان تمضى و انت تتكسر مع كل ثانية الى شظايا احلام تائهة لاترسى على ارض . قاسية هى الحقيقة حين نواجها
حين لا تجد مفر من ان تعترف ان من اعطيتهم عمرا سلبوك الحياة و صرت بعدهم اطلال ايام
- امممممممم
اعرف ما ستقول انك من فعلت بنفسك هذا لكن الا يحق لى الحزن ؟
- فالتحزن اذن
نعم سأحزن لكن اعلم ان مع تسرب الدقيقة الاخيرة من اليوم سابقى على ذكرى و احدة انى تحررت من المنفى انى بمقابلتى الحقيقة اليوم استرجعت حريتى و ساشرق مع الشمس يوم جديد سعيد لتحكى عنه فى يوما اخر
----------------
فاطمة الزهراء محمد
#مذكرات_يوم_حزين
#مذكرات_يوم_حزين
8 اكتوبر 2013