هذه ام اولادى و اما هى خسرتها
فى البوست اللى فات " هذه احبها و هذه اتزوجها " كنت بسأل ليه ديما الشباب لا يتزوجون من يحبون و تحديد الفئة من الشباب اللى بيقرر يتعرف على البنت قبل الزواج على شان يـتأكد من حبه و فى اللحظة اللى تستجيب ليه " يخلع " ايوه يخلع من منطلق طالما مشيت معايا يبقى أكيد مشيت مع غيرى و يختار بعدها البنت اللى اهله اختاروها ليه " القطة المغمضة"
و هنا يا سادة يبدأ الفصل الثانى من الدراما المجتمعية السوداء التى نحيها تفصايلها ولا نمل من تكرارها يوما بعد يوم حين يتزوج الشاب من القطة المغمضمة اختيار العائلة لتكون اما لــ اولاده ، و على الرغم من أن هذه الزيجة لا تقوم على الحب بل على اساس الاختيار العقلانى من كلا الطرفين فى الغالب ألا ان الطرفان سرعان ما يمل احداهما الاخر و تبدأ المساومة تحت تأثير المسلسلات التركية للبحث عن الرومانسية .
و تبدأ الخلافات على شاكلة :
- مش مهتم بيهظ ، على طول يا فى الشغل يا مع اصحابوة
- ارجع البيت ليه و هى على طول مبهدلة و مش مهتمة بنفسها و لما اولها نخرج تقولى العيال
- عايزة ورد و كلمة حلوة
- محتاج احس انها بتفهمنى مش كل ما نتكلم تكلمنى على طلبات البيت و الاولاد
وهنا قد تتخذ العلاقة الزوجية احدى شكلين:
الاول أن يظل الزوجان معا و يعلنان الخرس و تحت ضغط المجتمع و اليأس بأنه لايوجد حب
و الثانى : ان يدخل احد منهما فى علاقة مع شخص اخر ولن اتحيز هنا و ادعى ان الرجال فقط من يلجأؤن لعلاقات فى الخفاء بل اجمع ان كلامهما على حد سواء قد يدخل فى علاقة .
وهنا تحدث المفارقة و قد يتحقق المستحيل و يجد احدهما الحب فا بعيدا عن العلاقات الغير سوية و التى تهدف الى اشباع الرغبة الجسدية فقط قد تنشأ هناك علاقة حب حقيقة مع رجل و امرأة الا ان شبح اقامة علاقة مع شخص متزوج تدفعهم للمرة الثانية على التوالى للتحجج بالاسرة السعيدة - مش عارفة ليه بيفتكروها سعيدة ساعتها - على الاستمرار فى العلاقة و التمسك بالحب ليظل كلا الزوجان فى علاقة اساسها التعاسة بحجة الاولاد مش ها يتربوا كويس.
و يخسر الرجل او المرأة الحب الحقيقى فى حياتهم للمرة الثانية لكن فى هذه المرة لايعود القلب كمان كان لان الجرح اعمق و الخطأ اكبر.
أما بخصوص الاولاد فهم أول من يدفعون الضريبة لانهم اول من يعلم حين يخون الاب او الام ولا احصر الخيانه هنا بالفعل الجسدى كما يفعل البعض لكن الخيانه بمعناها الحقيقى حينما يبدأ القلب بالميل تجاه امرأه اخرى غير زوجتة او الزوجة تميل لرجل اخر غير زوجها .
ولا اريد ان يفهم من كلامى انى اشجع العلاقات السرية الغير سوية او حتى اشجع الطلاق لكن ما اريد ان اوجه اليه النظر ان الحب موجود لكننا مازلنا نخشاه و نخشى ان نتحمل المسئولية التى يلقيها على عاتقنا و نفضل ان نترك خيارتنا للاخرين - الاهل او الاصدقاء- و قد نقضى العمر ندعوا عليهم على أن نتحمل مسئولية اختيارتنا او نصدق مشاعرنا و قد يكون السبب اننا نخشى ان يجرحنا الاخر الذى ملك قلبنا فنحيا اموات لا احياء . و هل الجبن غير فى اليوم الف الف مرة ؟!!
فاطمة الزهراء محمد