اشعر بحرارة جسدى ترتفع و قطرات العرق تتبخر قبل ان تسقط من عليه ، يالها من بداية يبدو انه يوم صعب.
جفناى ثقيلان كجسدى احاول ان اجبرهما على الحركة ، يغشى الضوء عينانى الملتهبتان وابصر من خلال بصيص الضوء المتسرب اليهم سماء زرقاء صافية لايوجد بها غيمة اختفى خلفها. اجد صعوبة بالغة فى التعود على الضوء و يتناهى الى سمعى اصوت من بعيد و بعض الهمهمات التى لا اتبينها - لعلى احلم - فكم حلمت بالسماء الصافية و الشمس و ان اتنفس الهواء و على ما يبدوا ان هذا ما هو الا احد احلامى المتكررة غير انى ادرك فيه انى احلم ، حتى فى الحلم لا استريح؟
تتعالى الاصوات من حولى بحروف لا افهمها حر..... نجا....
حرب ؟؟ حرب هل قامت الحرب ، لماذا تطاردنى المشاكل حتى فى احلامى ؟ تقترب الاصوات منى وتهدر فى اذنى "حرية ، حرية"
الحرية ما هذه الكلمة الغريبة عن اى حرية يتحدثون ؟ ونحن تحوطنا الاسوار ؟ فى ارحام امهاتنا نتعلم الدرس حين نبدأ بالحركة يقيدنا ذلك الحبل العجيب لا نستطيع الفكاك. و لماذا الهروب و هو يؤمن لنا الحياه ؟! حتى من حاول الهروب لم يتمكنوا التف حول اعناقهم ، حمقى يستحقون هذا العقاب كيف ينقلبون عليه. حمقى الا يدركون حتى ارواحنا هى حبيسة هذا الجسد كم خذلنا وكم انهار فى اوقات كنا نحتاج ان نقف فيها على اقدامنا . عن ايه حرية يتحدثون جميعهم حمقى ، حمقى .
لا احب هذا الحلم ، على ان استيقظ هيا ايها الجسد فالتسيقظ افق من الاوهام اهرب من قيظ هذا الحلم و ووهم الرحيل من السجن ، لماذا يعاودك الان حلم الحريه مرت سنوات عدة و انت سجين الم تتوقف ايضا عن تلك الامنيات منذ سنوات عدة لماذا الان تعاوك؟ والى اين تريد الذهاب انت لم تعرف غير هذه الجدران و غير هذه الفتحة الضيقة التى تطل منها على سماء غلبا ما تلبدت بالغيوم و شمس بخلت عليك بضوئها ، أفق لا تتتعلق بما لا يمكننى الحصول عليه أنت سجين.
اشعر بجلدى يحترق من حرارة الشمس ، احاول ان ادفع بجسدى الواهن ليحرك بعيدا عن الحلم لا استطيع تتعالى الاصوات من حولى و ترتطم بى الايدى و الاجساد تدفعنى نحو الشمس و يلتهب جلدى اكثر فاكثر و يحترق فهو لم يعتاد الا الظلام و الجدران و الحدود . يزداد تخبط الاجساد بى و دفعها لى الى قاع الحلم ، احاول ان ادفع يدى امامى لتصد بعض النور عن عينى ابصر اندفاع الاخرين نحوى - لا افهم ما يحدث - اتلفت حولى فلا الا سوى اجساد تتدافع بسرعة اتعثر بهم او لعلهم تعثروا بى اسقط، ولا اعاود الوقف ، ترتفع الاصوات من حولى ، حـــرية ... حرية ... حرية
فاطمة الزهراء محمد
8 يوليو 2013
No comments:
Post a Comment