Sunday, August 26, 2007

صانع السعادة اهداء لصاحب مدونة مش معاهم

اسمحولى المرة دى كمان اقدم البوست ده لزميل لنا صاحب مدونة انا مش معاهم، و السبب لانى كنت بقراء اخر بوست له بعنوان " اعراض أكتئاب واضحة" و تذكر ان ده حال كتير منا بنمر بللحظات دى من كتر المشاكل سؤاء اللى بنعيش فيها أو من اللى بنشوفة حولينا من حال الحبيبة مصر بلدنا واحوال الناس بشكل عام،
صديقنا العزيز محمود الاستسلام للاكتئاب ليس هو الحل، انا كتبت الخاطرة دى فى فترة كنت حزينة فيها وبدل ما يطلع حزنى طلعت الخاطرة بالشكل ده، يارب تعجبكوا واسفة انى طولت عليكوا.
صانع السعادة
دق جرس المنبه يعلن الساعة السادسة صباحا ، مد يده متكاسلا ليغلق المنبه لم يستطيع فتح عينية – ياله من صباح كئيب – قال محدثا نفسه وهو يحاول أن يدفع جسده
المنهك لينهض من سريره حتى يتوجه إلى عمله ، اصابته هذه الفكرة بكآبة اكبر واكثر- عمله- الآن سيتحتم عليه ان ياخذ حماما ويكوى ملابسه ويرتديها وينزل إلى الشارع مصارعا فى الموصلات ليصل و يجلس إلى مكتبه يتصفح نفس الأوراق وينظر إلى نفس الوجوه وربما يتحدث نفس الكلام الذى يكرر على مسامعه كل يوم عن المشاكل التى يواجها الجميع من جفاف الدخل ،غلاء الأسعار ، الدروس إزدحام الموصلات .....الخ

زادت الأفكار المندفعة إلى راسة من احباطه وكسله إلى ان اعلنت ساعة المنزل الساعة السابعة فدفع بنفسة لينهض من سريره متذكرا ما سيناله من توبيخ من الكلام المختار بعناية فائقة من القاموس اللغوى من مديره بسبب تأخره، غسل وجه على عجل.
وقال محدثا نفسة فى المرآة لايهم قليل من السعادة يصلح اليوم كله ويتحول الى يوم رائع خالى من المشاكل ادخلت هذه الفكر الانتعاش الى قلبه فتحرك بنشاط مرتديا ملابسه واتجة الى الكمودينو المجاور لسريره ليتناول حبة السعادة .
لكن ما إن امسك بالزجاجة حتى انتفض من هول الصدمة فالزجاجة كانت فارغة . تسمر مكانه محدقا فى الزجاجة الفارغة لايدرى ما يفعل ايقظته دقات الساعة معلنه الثامنة.
لم يجد مفر من التحرك حتى يستطيع اللحاق بعمله لكنه ظل شارد الذهن لدرجة انه لم يستمع الى زملائة وهم يلقون علية تحية الصباح ولا الى صوت مديرة العالى موبخا له كل ما كان يفكر به هو المصيبة التى حلت عليه وكيف سيعيش الآن بعد ان نفذت حبوب سعادتة .
تكوم على مكتبة ودفن راسة بين يديه حاول ان يفيق من هذا الكابوس المزعج لكن بلا فائدة ظل الواقع يضحك علية فى كل مرة يحاول ان يهرب فيها من الحقيقة .
انتفض على يد زميلة وهو يهزه من كتفية يحاول اطمئنان عليه ، اخبره عن نفاذ حبوب السعادة الخاصة به . حزن زميله كثيرا على ما اصابه لكن حزنه لم يكن كافيا لدرجة تدفعة الى اقرضه احدى حبوب السعاده الخاصة بة وابتعد عنة معتذرا مذكرا له انة لايوجد بديل فمنذ ان وزعت حبوب السعادة عليهم لكى تساعدهم على التمتع ببعض من السعادة وهم يعلمون انه لا بديل لها الا تعرف هكذا قال زميله نعم يعرف ،يعرف انة لم يكن من المفترض ان يستهلك كل حبوب السعادة وأنها من المفترض ان تكفية العمر كله وان المصنع لن يعطية المزيد.
المصنع قفزت هذه الفكرة الى ذهنة فا ندفع مسرعا الى الخارج غير عابىء بما سيحدث له، انطلق فى الشارع محاولا تذكر الطريق الى مصنع السعادة .
سيفعل اى شى ليحصل على المزيد من الحبوب نعم اى شىء فى مقابل السعادة
سيقدم كل ما يملك من مال
لابد وانة سيصادف من يبقل ان ياخذ فهم موجودين فى حياتنا يتسلقون على دمائنا فى كل عمل او مصلحة فلما لايوجد مثلهم فى مصنع السعادة واذا لم يوجد؟؟
ماذا سيفعل اى شىء نعم اىشىء من اجل سعادتة
بالعنف اذا كان الأمر ضروريا العنف ؟!
هل وصل الأمر به الى هذه الدرجة هل يمكن ان يجد السعادة بعدها حقا؟ القى هذه الأفكار عن ذهنة ومضى ليبحث عن السعادة .
فى طريقة ساءل العديد من الناس لكن بلافائدة فلا احد يتذكر.
اين يقع المصنع بل ان بعضهم لم يعرف عما يتكلم اصلا . لكنه لم يستسلم ظل يبحث وهالة اعداد الناس التى تبحث عن ساعدتها ولا تجد السيبل لذلك .
واخير وفى منطقة نائية كانت اليافطة الصغيرة القديمة معلقة دون ان يلتفت اليها احد كتب عليها مصنع السعادة كان المكان مغلقا غطى العنكبوت جدرانه وملء التراب هوائه تلفت حولة عن اى شخص يسالة لكنة لم يجد احد؟!! لااحد يدفع الية المال اوياخذة منه السعادة بالقوة فقط لااحد.
و فى ثورة غضبه اندفع نحو سور المصنع محاولا تخطية فما كان الا ان سقط على الجانب الاخر و سط العديد من الصناديق القديمة التى انهالت عليه و شلت حركته، ضل يصرخ طالبا النجدة لكن بلا مجيب.
مر شريط حياته امام عينيه و تذكر ابيه الراحل بابتسامته العذبة و كيف كان سعيد على الرغم من أعبائة التى لا تنتهى، كان كلما يسالة عن سر سعادتة يجيب،" الحمد لله يابنى ، لازم تتعلم تسعد نفسك ، الدنيا فيها مشاكل كتيروما بتخلصش ، ده ربنا قال
{لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ }البلد4
يعنى ده سنه الحياه ولازم تستمر
نعم عليه ان يكافح لابد ان لا يستسلم . فدفع بنفسة محاولا الخروج من مكانه وزاده نشاط ذلكك الصوت الآتى من بعيد مد يده محاولا الوصول لمصدر الصوت، فكان المنبه يعلن الساعة السادسة فعلت شفتيه ابتسامه- ياله من صباح جميل- اعتقد اننى لن احتاج الى حبوب السعادة اليوم قالها وهو ينظر الى صورة العجوز المبتسم التى تقبع بجوار فراشة.

21 comments:

Esmat said...

لعب عيال
صديقتى العزيزة
ما عنديش وصف اقوله غير غن الحكاية رائة وخيالك اكثر من رائع وانا سعيدة بك انك حسيتى بتعب شخص واحببت ان تقلليه سامر عليه انا ايضا لكن كلماتك ذكرتنى بحالى -فعلا يمر يوميا على الواحد احساس ضيق واختناق لدرجة انه يتمنى ان يتوقف عن التنفس -لكن تذكرنا بالله يجعل الحال يتغير الحل دائما الرضا والايمان بالله
ويا رب لا يمر على احد اى لحظات ضيق او اسى يشعر به
والله يجزيكى خير على مشاعرك الرقيقة

Fatma El-Zahraa Mohamed said...

esmat
شكرا على مرورك و كلامك الجميل و رقتى التى عهتدها فيكى، و انك استحملتى التطويل بتاع البوست

O S A M A said...

لعب عياااال

اولا حلوووو الاسلوب وحلوه القصه اووى

وفعلا كلنا بنمر في اوقات كتير بنفس الشيء

لكن لو استسلمنا لليأس والحاله دى هنتعب اكتر

وتذكرنا لله سبحانه وتعالى بيخلى الحال يتغير

الا بذكر الله تطمئن القلوب


تحياتى

Fatma El-Zahraa Mohamed said...

اسامة:
سعيد بمروك و بمساعدتك ليه فى تصحيح الاخطاء الخاصة بيه فى الكتابة، فشكرا لك ، و شكرا على تعليقك ، فا اكثر ما يسعدنى هو وصول المعنى الذى اقصدة، وفعلا الآ بذكر اله تطمئن القلوب

Lemonada said...

عارفة
مش عارفة اقول اي
بس جميل ورائع واحساس عالي وفهم ودماغ وواقعية ، ايمان بالله و وادراك عالي للنفس

محمود على said...


صديقتي العزيزه

لا تتخيلي وقع اهدائك هذه القصه علي نفسي
وللاسف انا لا اجد الكلام المعبر عن مدي شكري اليكي

القصه تختلف كثيرا عن قصه ارض النفاق
فانتي تتحدثين عن مفهوم السعاده
وليس عن الاخلاق

اعجبني وبشده ذلك الموقف حين ينتهي مخزونه من الحبوب

كعادتك دائما تكتبي بفرشاه فنان وتصفين المواقف باحساس عالي
اشكرك لاستمتاعي بالقصه
واشكرك لمحاولتك تغير فكري عن موقف ما

Esmat said...

سلفر
على فكرة الاغنية تجنن اشكرك على وضعها من ساعة ما سمعتها وكل شوية ادخل عندك اسمعها عندك واخرج
استغلال حبيبتى
يعنى حق الله سمعتها دلوقتى حوالى 4 مرات
انا حخلصها لك
كلمات الاغنيه رائعة تمس القلب
اشكرك على حسن اختيارك

rack-yourminds said...

تسجيل حضور وبكره التعليق لاني مرهق كتير

تحياتي

Fatma El-Zahraa Mohamed said...

wahed :
اول حاجة ها اعملها بكرة ان شاء الله انى ها اقراء التعليق

شمعة أمـــــل said...

واحد ده علطول يلحق المكان الل قبلى مينفعش كده حتى مع صحبتى
ماشى براحتك خااااااااااالص
المهم يا حبيتى انى طبعا وعشان اغيظ واحد انى قريت القصه دى عندك قبل كده
يعنى شفتها قبل النشر
سبق صحفى يعنى
وهى قصه اكثر من رائعه
وده العادى بتاع فنانه زيك
بجد بتمتعينا كل مره اكتر من الل قبلها
تحياتى ياجميل

horas said...

قصه رائعة
ومعنى اكثر من رائع
منتهى الابداع

الصقر الجارح said...

فعلا فى ناس كتير محتاجه تسعد نفسها من غير ما تكون محتاجه لحاجه تسعدها
وانا كنت واحد من الناس ديه لحده ما اتعلمت من الاستاذ الكبير صلاح جاهين اما اكتئب عالج نفسه انه صاحب الاكتئاب
يمعنى حول كل الطاقه السلبيه وكل الاكتئاب اللى طاقه ايجابيه وسعاده
وبكده كل ما نكئب نفرح اكتر على لازم نكون ايجابين
وبجد بوست هايل جداجدا

Ehab said...

بوست اكثر من رائع واعتقد هيعجب ناس اعرفهم كانوا بيفكروا في الموضوع ده برده بجد احييكي على البوست الجميل ده
تحياتي
سلااااااااااااااام

Doaa Ebrahim Aaql said...

جميله اووووى

انا اقصدك انتى على فكرة
إنسانة جميلة بجد
سيبنا من القصة الحلوة الرائعه اللى انتى كاتباها
بس جميل اوى احساسك بالغير
ومحاولتك للتخفيف عنه
بقصة جميلة فيها معانى كتير حلوة

تحياتى ليكى ياجميلة

احساس لسه حى said...

عزيزتى
احنا لازم نقبل ونتقبل ان مفيش شئ دايم ولازم تكون لحظات سعاده ولحظات حزن والم
عارفه السعاده ليها سر
القناعه هو سرها
لو اقتنعت باللى انا فيه ورضيت بيه وحتى لو حولت اغيريه مزعلش لو مش هيتغير
بكده هكون سعيد
احساسك بالاخرين جميل
سلام

Eduardo Waghorn said...

مرحبا!
كيف تكون أنت?
أنا أسّست صفحتك ممتعة, يأمل أنت استطاع زرتني.
تحيات من شيلية, [سوث مريك].
زرتني إن أنت تريد, أنت يستطيع علقت حتّى على [أربين].
وأنت يستطيع استعملت ي مترجمة الإسبان إلى إنجليزيّة وبعد اللغة الانجليزية إلى [أربين], لذلك أنت يستطيع فهمت موقعتي.
سلام!!

momken said...

السعاده
لا اذكر عن السعاده الا قول الله سبحانه وتعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كلنوا يعملون

الحياه الطيبه هى دى السعاده الى ارادها الله
اما فقد السعاده فموجود فى قول الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة دنكا ونحشره يوم القيامة أعمى قال ربى لم حشرتنى أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك نسيت اياتنا وكذلك اليوم تنسى

المعيشه الدنكا هى دى فقد السعاده

البوست جميل والقصه حلوة

تحياتى

Fatma El-Zahraa Mohamed said...

اولا بعتذر عن التاخير فى الرد عليكم اعزائى.
..........

ليمو الجميلة: منورة دايما سعيدة بتعليقك جداا
...........

بيرو :
المرة الجاية تكونى اول تعليق ياجميل ان شاء الله، بس مش عارفة واحد اختفى فة ظروف غامضة لعلة بخير يارب


واحدااااااااااااا أين أنت؟
................

حورس
شكرا على مرورك الجميل دائما

الصقر الجارح
نورت البوست

الشنكوتى الكبير

اسعدى مرورة و تعليقك و ها استنى كل اللى تعرفهم و تعاليقاتهم :)

...................

ممكن:

مش مممكن
طبعا اختلف ان القناعة هى سر الساعدة شكرا على مرورك
............

برنسيس الرقيقة

احيانا تعجز الكلمات عن وصف مشاعرا فشكرا للك، اتمنى اكون انسنة جميلة زى ما انتى بترسميها

Fatma El-Zahraa Mohamed said...

تصحيحو تكملة للتعليق الماضى

احساس لسة حى

اكيد القناعة هية سر الساعدة


..........

ممكن
مازلت على اتفاق معك ان القرب من الله هو مصدر السعادة، وشكرا على مرورك نورت المدونتى المتواضعة وده طبعا تواضع بنبموبوا المثل( هيةبتتكتب كدا :')

rack-yourminds said...

لازم الواحد فينا يدرك انه في الدنيا

والدنيا فيها الحزن وفيها الفرح

لكن مشكلتنا اننا عاوزين نفرح دايما ولا يعكر صفو حياتنا لحظة حزن

وطبعا لو كانت الدنيا خاليه من الحزن متبقاش دنيا

من يريد السعاده الدائمه فليتقبل الدنيا كما هي ويعلم انها وسيله للاخره

فلنتقبل الدنيا بحلوها ومرها ونشكر الله علي كل الاحوال ونعبده خير العباده لننال السعاده الدائمه في الاخره


بجد موضوعاتك كتير حلوه وقلمك مبدع

تحياتي لكي

Fatma El-Zahraa Mohamed said...

واحد:
بجد بشكرك على التعليق و ارىء الاجمل يستحق الانتظار