Monday, March 7, 2016
Sunday, March 6, 2016
هذا ما وجدنا اباؤنا عليه
اقف امام عاداتنا و تقاليدنا مستغربة من شدة التمسك بها على الرغم من قناعتنا اننا نحتاج لتغيرها وما يزيد من حيرتى أن نفس الاشخاص هم من يثنى على المجتمع الغربى تخلصه من تلك العادات و كثيرا ما يكون التعقيب " ناس عاشية حياتها ببساطة" .
طب حضرتك احنا ليه بنعقدها ؟ .....
من تلك العادات "النيش" ذلك الدولاب القابع فى مكان ظاهر من المنزل يسمح للزوار برؤيته و مشاهدة ما فيه من فناجين و اكواب و اطباق و اطقم نظيفة "بتبرق" وويل كل الويل لمن يتقرب منها او تسول له نفسة ان ياخذ لنفسه فنجان او كوب ليحتسى فيه الشاى . و يا سواد وجه العروسة اذا لم تعتنى بالهتها -محتويات النيش- وتركها للتراكم عليها الاتربة.." يعنى الاهل يدفعوا الفلوس دى كلها على شان يتلم عليها التراب لازم الحاجة تبرق حتى لو مقتولة من التعب او البيت مش نضيف ".. وحين نسأل عن سر التمسك بالنيش حتى فى ظل الغلاء و ارتفاع تكاليف الزواج اجد ردا يذكرى بشكل ابو لهب فى الدراما المصرية حين يقول "هذا ما وجدنا عليه اباؤنا".
و السؤال " أليس فيكم رجل رشيد ؟ ما تيجوا نقضى على النيش ؟
فاطمة الزهراء محمد
Friday, March 4, 2016
هو أنا ماليش راجل؟
المتزوجون مسرحية قديمة الاانها مازلت حيه فى
قلوب من احبوها واضحكتهم ومازالت . لاأعرف لماذا تحديدا فى تلك المرة بعد المئة
حين كنت اتابعها توقفت أمام جملة
"نفيسة" احدى الزوجات و ابطال المسرحية وهى توجه حديثها لوالدها المعلم
" طربقها" الجزار الذى كان يهم بضربها لانها ستعصى رغبته فى ان يصلح
بينها و بين "لينا" الزوجة الثانية بطلة المسرحية و هى تصيح بمنتهى
الثقة " هو انا ماليش راجل؟".
بعيدا عن الموقف المتخاذل لــ "حنفى
" الزوج الا ان هذه العبارة اثارت فى نفسى التساؤل هل يدرك الزوج اى زوج كيف
ان زوجته اتخذت منه حصنا يحميها حتى من اقرب الناس اليها ؟ كيف أن هذه الجملة البسيطة " أنا ليه راجل " تحمل فى
طياتها معنى السكن بكل ما فيه من حماية و
حب وأنس و تسليم ... و أشياء كثيرة تكنها الزوجات لازواجهن و ان الامر فعليا ليس
ضل حائط كما يقول المثل ؟ ؟
وسؤالى هنا للرجل للزوج : هل تدرك يا عزيزى
الزوج ماذا يعنى ان يكون لك "ست" و انا اتعمد ان اقولها باللهجة المصرية
"ست" ؟ دعنى عزيزى اطلعك على بعض ما اعرفة من داخل بعض بيوتنا
ليك ست يعنى يكون ليك ضهر تتسند عليه زى ما
هيه بتتسند عليك بالضبط و تكون معاك على الحلوة و المرة ، يعنى يكون ليك حد وهو
بيحضر الاكل يشيل "نايبك " من اللحوم و الطيور –حتى لوهى مش ها تاكل – و
تعرف الاولاد دا نايب بابا على شان تعرفهم انك حد موجود حتى لو مش قادر تقعد معاهم
على سفرة واحدة . و الست هى اللى بتهدد الاولاد بهيبتك التى رسمتها هى فى عيونهم حد
جعلك محل احترام بان تعطيهم مما تكسب هى و تقول "بابا اللى جابها" حتى
اذا دفعت تمنها من عملها، او تقول " سأحكى له عن افعالكم" و يخشى
الاولاد ان تسوء صورتهم فى عينه فيكفون عما يزعج امهم .
أن يكون لك "ست" يعنى أن تذهب كل
صباح للسعى وراء لقمة العيش و أن تنام مطمئن قرير العين ليلا و ان تعلم ان هناك من
يرعى شأنك وشأن بيتك و اولادك .
تعنى ان يكون لك سند و بيت و وطن .
فاطمة الزهراء محمد
٤/٣ /٢٠١٦
Subscribe to:
Posts (Atom)